في مفاجأة طبية جديدة اكتشف علماء أمريكيون أن تناول المسكنات يمكن في الواقع أن يخفف أيضًا من الآلام العاطفية؛ وذلك بتركيز تأثيرها على المخ الذي يعتبر مصدر الآلام الجسدية والنفسية.
وأوضح خبير أمراض طب نفسي أن المسكنات تلعب بالفعل دورا في ضبط إفرازات المخ وهو ما يخفف من كافة الآلام النفسية التي من منها العاطفية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في جامعة "كاليفورنيا" اكتشفوا أن الآلام العاطفية تتسبب، كما البدنية، بردات فعل مماثلة في الدماغ، إلى درجة أن الأدوية المسكنة يمكنها في الواقع أن تقضي على الآلام العاطفية أيضًا.
ويمكن أن يتسبب الرفض الاجتماعي أو الهجر بردة فعل تتم معالجتها في الجزء الدماغي الذي يتعامل عادة مع الأوجاع الجسدية.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة نعومي ايسنبرغر، التي نظرت في التداخل بين أنواع الآلام، إن "النبذ هو تجربة قوية بالنسبة للشخص"، ووجدت وفريقها صلة بين نشاط الدماغي لمن عانوا من نبذ اجتماعي ومن عانوا من ألم جسدي.
وأشارت إلى أن الصور الدماغية أظهرت التشابه في نشاط الدماغ في كلا الحالتين.
وفي تعليقه على الدراسة قال الدكتور محمد هاشم بحري -رئيس قسم الطب النفسي :
"المسكنات والأدوية تساعد بالفعل في تخفيف كافة الآلام النفسية والتي منها العاطفية من خلال مساعدة المخ على ضبط إفرازاته التي اضطربت وتسببت في إيجاد الألم وبذلك يقل الشعور بالألم".
وأوضح الدكتور بحري أن "المخ به مركز واحد تصدر عنه جميع الآلام النفسية وعند تعرض الإنسان لموقف نفسي مؤلم كفقدان عزيز أو حبيب أو الفشل في تجربة عاطفية يستثار المخ ويشعر بالحزن أو الغم".
وذكر أن بعض الآلام تجمع بين النفسي والبدني كالقولون العصبي، مشيرا إلى أن هذا يؤكد دور العقاقير في علاج الأمراض النفسية مثل البدينة.