الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

مالذي أبكى الرسول صلى الله عليه وسلم

مملكة المواضيع العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


    مالذي أبكى الرسول صلى الله عليه وسلم
    قبل أن تبدأ القراءة اقطع الإتصال ، واقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . . .


    روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:
    جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في
    ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة
    التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن
    يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر
    حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.


    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
    قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد
    عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة
    فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة
    لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .
    والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا
    عن آخرهم من حرّها ..
    والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار
    عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض
    من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..

    والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة
    التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ
    حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
    والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق
    الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
    حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها بالحميم
    و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب،
    لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .

    فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
    قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض،
    من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً
    من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا
    إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل،
    فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى
    عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ،
    وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ،
    ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد،
    كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
    فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون،
    ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ،
    و اسمها الهاوية ..
    و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
    و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
    و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ،
    و اسمه لَظَى ..
    و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
    و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،
    ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))
    فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا .
    فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه،
    فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق
    قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
    قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .

    ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
    و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله
    و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة
    يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي
    و يتضرّع إلى الله تعالى .
    فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه
    حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة،
    هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
    فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم
    يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟
    فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
    فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب
    و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة،
    هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة،
    ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب
    ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ،
    إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس
    فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..

    فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى و
    قفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت
    و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي،
    فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟
    افتحوا لها الباب ))
    ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله
    عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً
    قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ،
    فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
    _فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ،
    و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ،
    فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
    قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!
    قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ،
    و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ،
    و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
    قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!

    قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب
    و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته
    وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض
    على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه
    ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار
    و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ،
    حتى يُنتهى بهم إلى مالك ،
    فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟
    فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ،
    لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم
    و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
    فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
    فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!

    وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا :
    وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا
    اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم :
    من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،
    ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن
    إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
    فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا :
    نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ
    عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم،
    ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي
    على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع
    ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان
    في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
    فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار

    فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ،
    فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول :
    كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم،
    بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه،
    ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه _إلى حقويه،
    ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك:
    لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا،
    و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان ..
    فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين
    يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه


    قال
    : يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
    فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار
    في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام
    تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟
    فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟

    فيقول مالك:
    ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم،
    و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
    فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم .
    قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم،
    فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟
    فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي
    محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا
    ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره
    أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
    فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى:
    كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني
    أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى :
    انطلق فأخبره ..

    فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب،
    لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . .
    قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار
    ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
    فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش
    فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
    فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
    فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك
    وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))
    فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها
    من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم

    فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول :
    (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
    فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول
    محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ،
    فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا
    بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار
    جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً
    قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة
    يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه
    شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ،
    مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"
    ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا
    منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :
    (رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ )[ الحجر:2 ]
    *و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))

    * و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان
    من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر،
    وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه
    من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون
    أهل النار عذاباً ))
    * وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : }
    وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ،
    وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ،
    لا يُقدر عليه حتى جيء به .
    اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..
    مواضيع ذات صلة

    #2
    لكم مني اجمل تحية و تقدير لمتابعتكم لموضوعاتي و تعليقاتكم
    بمثابة شهادة تقدير اتعز بها
    الشكر الجزيل لشخصكم
    تعليق

      #3
      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . و موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
      تعليق

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اجرنا من النار بحق رسولك محمد صلى الله عليه وسلم شكرا لك اخي وجعل الله تذكرتك هذه في موازين حسناتك اللهم اجرنا من النار
        تعليق

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم اجرنا من النار
          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          تعليق

            #6
            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
            موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
            تعليق

              #7
              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
              موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
              تعليق
              يتصفح هذا الموضوع الآن
              تقليص

              المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

              يعمل...
              X